السياحة في السعودية- تحول تاريخي ونمو عالمي برؤية 2030
المؤلف: خالد السليمان09.20.2025

في الماضي، كان السفر بالنسبة للكثيرين مرادفًا للخروج من الوطن الأم بحثًا عن تجارب سياحية أكثر جاذبية، إذ كانت السياحة الداخلية تعاني نقصًا حادًا في المقومات اللازمة لجعلها خيارًا منافسًا، سواء من حيث جودة الخدمات، أو تنوع الوجهات السياحية، أو حتى ثقافة الترفيه المتوفرة.
إلا أن هذا التصور يشهد اليوم تحولًا جذريًا وملحوظًا، مدفوعًا بإصلاحات شاملة أتت بها رؤية السعودية 2030 الطموحة، والتي ساهمت بشكل كبير في إعادة صياغة مفهوم السياحة على المستويين المحلي والدولي، ودفعت بعجلة التنمية السياحية نحو آفاق أرحب.
التقرير الأخير الصادر عن الرؤية يؤكد أن المملكة العربية السعودية قد تبوأت مكانة مرموقة في صدارة دول مجموعة العشرين من حيث النمو المتزايد في أعداد السياح الدوليين، بل وحققت إنجازًا باهرًا بحصولها على المرتبة الثانية عالميًا في هذا المجال خلال عام 2024!
فقد بلغ العدد الإجمالي للسياح في المملكة نحو 115.9 مليون سائح، من بينهم ما يقارب 29.7 مليون سائح دولي، بينما سجل عدد السياح المحليين رقمًا قياسيًا وصل إلى 86.2 مليون سائح، مما يعكس بجلاء التغيرات الملموسة في أنماط السفر واستهلاك الترفيه داخل المملكة.
ويُحسب لهذا القطاع الحيوي أنه كان في طليعة القطاعات التي حققت أحد الأهداف الكبرى لرؤية 2030 قبل الموعد المحدد بسبع سنوات كاملة، حيث تجاوز الهدف الطموح المتمثل في استقطاب 100 مليون سائح، وهو ما يمثل علامة فارقة في مسيرة التنويع الاقتصادي وتنويع مصادر الدخل القومي.
إن الأرقام تتحدث بوضوح وقوة عن نجاح السياسات والمبادرات الاستراتيجية التي تم تنفيذها لتطوير البنية التحتية السياحية، وتنويع الفعاليات والمقاصد السياحية، وتحسين جودة الخدمات المقدمة للسياح. لم يعد الحديث عن السياحة في المملكة مجرد وعود طموحة، بل أصبح واقعًا ملموسًا وقصص نجاح تُقاس بالنمو المتزايد في أعداد السياح والإيرادات السياحية، حيث شهدت إيرادات السياحة الدولية ارتفاعًا قياسيًا بنسبة 148% مقارنة بعام 2019.
ولا تقتصر الإنجازات المتحققة على مجرد الأرقام والإحصائيات، بل امتدت لتشمل الاعتراف الدولي بالمواقع السياحية السعودية المتميزة، تجلى ذلك في إدراج المدينة المنورة ضمن قائمة أفضل 100 وجهة سياحية عالميًا، وحصول منطقة العلا على اعتماد Destinations International كأول وجهة سياحية في منطقة الشرق الأوسط تنال هذا التصنيف الرفيع، مما يعزز الثقة العالمية بالمنتج السياحي السعودي ويزيد من جاذبيته.
إن المملكة العربية السعودية اليوم لم تعد مجرد محطة عبور عابرة أو وجهة للزيارات الموسمية المحدودة، بل تحولت إلى وجهة سياحية جاذبة للباحثين عن تجارب سياحية متنوعة وفريدة تمزج بين عبق الأصالة وروح الحداثة المتجددة.
ومع هذه المكاسب والإنجازات الهائلة، يظل التحدي الأكبر هو الحفاظ على هذا الزخم القوي وتوسيع نطاق تأثيره ليشمل مختلف مناطق المملكة، وضمان استمرارية التجربة السياحية بجودة عالية ومستويات متصاعدة تلبي تطلعات السائح المحلي والدولي على حد سواء، وتفوق توقعاتهم.
وخلاصة القول، إن رحلة بناء قطاع سياحي عالمي المستوى لا تتوقف عند تحقيق الأرقام القياسية، بل تستمر من خلال التطوير المستدام وتقديم تجارب سياحية استثنائية تحقق التطلعات المنشودة وتترك انطباعات لا تُنسى.
إلا أن هذا التصور يشهد اليوم تحولًا جذريًا وملحوظًا، مدفوعًا بإصلاحات شاملة أتت بها رؤية السعودية 2030 الطموحة، والتي ساهمت بشكل كبير في إعادة صياغة مفهوم السياحة على المستويين المحلي والدولي، ودفعت بعجلة التنمية السياحية نحو آفاق أرحب.
التقرير الأخير الصادر عن الرؤية يؤكد أن المملكة العربية السعودية قد تبوأت مكانة مرموقة في صدارة دول مجموعة العشرين من حيث النمو المتزايد في أعداد السياح الدوليين، بل وحققت إنجازًا باهرًا بحصولها على المرتبة الثانية عالميًا في هذا المجال خلال عام 2024!
فقد بلغ العدد الإجمالي للسياح في المملكة نحو 115.9 مليون سائح، من بينهم ما يقارب 29.7 مليون سائح دولي، بينما سجل عدد السياح المحليين رقمًا قياسيًا وصل إلى 86.2 مليون سائح، مما يعكس بجلاء التغيرات الملموسة في أنماط السفر واستهلاك الترفيه داخل المملكة.
ويُحسب لهذا القطاع الحيوي أنه كان في طليعة القطاعات التي حققت أحد الأهداف الكبرى لرؤية 2030 قبل الموعد المحدد بسبع سنوات كاملة، حيث تجاوز الهدف الطموح المتمثل في استقطاب 100 مليون سائح، وهو ما يمثل علامة فارقة في مسيرة التنويع الاقتصادي وتنويع مصادر الدخل القومي.
إن الأرقام تتحدث بوضوح وقوة عن نجاح السياسات والمبادرات الاستراتيجية التي تم تنفيذها لتطوير البنية التحتية السياحية، وتنويع الفعاليات والمقاصد السياحية، وتحسين جودة الخدمات المقدمة للسياح. لم يعد الحديث عن السياحة في المملكة مجرد وعود طموحة، بل أصبح واقعًا ملموسًا وقصص نجاح تُقاس بالنمو المتزايد في أعداد السياح والإيرادات السياحية، حيث شهدت إيرادات السياحة الدولية ارتفاعًا قياسيًا بنسبة 148% مقارنة بعام 2019.
ولا تقتصر الإنجازات المتحققة على مجرد الأرقام والإحصائيات، بل امتدت لتشمل الاعتراف الدولي بالمواقع السياحية السعودية المتميزة، تجلى ذلك في إدراج المدينة المنورة ضمن قائمة أفضل 100 وجهة سياحية عالميًا، وحصول منطقة العلا على اعتماد Destinations International كأول وجهة سياحية في منطقة الشرق الأوسط تنال هذا التصنيف الرفيع، مما يعزز الثقة العالمية بالمنتج السياحي السعودي ويزيد من جاذبيته.
إن المملكة العربية السعودية اليوم لم تعد مجرد محطة عبور عابرة أو وجهة للزيارات الموسمية المحدودة، بل تحولت إلى وجهة سياحية جاذبة للباحثين عن تجارب سياحية متنوعة وفريدة تمزج بين عبق الأصالة وروح الحداثة المتجددة.
ومع هذه المكاسب والإنجازات الهائلة، يظل التحدي الأكبر هو الحفاظ على هذا الزخم القوي وتوسيع نطاق تأثيره ليشمل مختلف مناطق المملكة، وضمان استمرارية التجربة السياحية بجودة عالية ومستويات متصاعدة تلبي تطلعات السائح المحلي والدولي على حد سواء، وتفوق توقعاتهم.
وخلاصة القول، إن رحلة بناء قطاع سياحي عالمي المستوى لا تتوقف عند تحقيق الأرقام القياسية، بل تستمر من خلال التطوير المستدام وتقديم تجارب سياحية استثنائية تحقق التطلعات المنشودة وتترك انطباعات لا تُنسى.